سورة غافر - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (غافر)


        


قوله عز وجل: {الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: لتستريحوا فيه من عمل النهار.
الثاني: لتكفوا فيه عن طلب الأرزاق.
الثالث: لتحاسبوا فيه أنفسكم على ما عملتم بالنهار.
{والنهار مبصراً} فيه وجهان:
أحدهما: مبصراً لقدرة الله في خلقه.
الثاني: مبصراً لمطالب الأرزاق.
قوله عز وجل: {كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون} فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: كذلك يصرف، قاله يحيى.
الثاني: كذلك يكذب بالتوحيد، قاله مقاتل.
الثالث: كذلك يعدل عن الحق، قاله ابن زيد.


قوله عز وجل: {ذلكم بما كنتم تفرحون } الآية. في الفرح والمرح وجهان:
أحدهما: أن الفرح: السرور والمرح: البطر، فسرّوا بالإمهال وبطروا بالنعم
الثاني: الفرح والسرور، قاله الضحاك، والمرح العدوان.
روى خالد عن ثور عن معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يبغض البذخين الفرحين المرحين، ويحب كل قلب حزين ويبغض أهل بيت لحمين، ويبغض كل حبر سمين» فأما أهل بيت لحمين فهم الذين يأكلون لحوم الناس بالغيبة، وأما الحبر السمين فالمتحبر بعلمه ولا يخبر به الناس، يعني المستكثر من علمه ولا ينفع به الناس.


قوله عز وجل: {فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العِلمْ} فيه أربعة أوجه:
أحدها: بقولهم نحن أعلم منهم لن نبعث لن نعذب، قاله مجاهد.
الثاني: بما كان عندهم أنه علم وهو جهل، قاله السدي.
الثالث: فرحت الرسل بما عندهم من العلم بنجاتهم وهلاك أعدائهم، حكاه ابن عيسى.
الرابع: رضوا بعلمهم واستهزأوا برسلهم، قاله ابن زيد.
{وحاق بهم} فيه وجهان:
أحدهما: أحاط بهم، قاله الكلبي.
الثاني: عاد عليهم.
{ما كانوا به يستهزئون} فيه وجهان:
أحدهما: محمد صلى الله عليه وسلم أنه ساحر.
الثاني: بالقرآن أنه شِعْر.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6